هل كان الرسول ينكح الجواري؟
نعم كان لرسول الله جواري وملك يمين، والمعروف أسماؤهن اثنتان وروي أنهن كن أربعا:
الأولى: ريحانة، وكانت في أصلها من يهود بني قريظة، واصطفاها رسول الله لنفسه من سبي بني قريظة، فأسلمت وكانت جارية وسرية لرسول الله.
الثانية: مارية بنت شمعون القبطية رضي الله عنها، وقد أهداها المقوقس ملك القبط لرسول الله لما أرسل إليه حاطب بن أبي بلتعة في رسالة يدعوه إلى التوحيد والإيمان، فلم يسلم ولكنه أكرم رسالة رسول وأرسل معه بهدية من ضمنها جاريتان إحداهما مارية والثانية أختها سيرين، فاصطفى رسول الله مارية لنفسه وأهدى سيرين لحسان بن ثابت.
قال الرسول عليه الصلاة والسلام في سبايا أوطاس: لا توطأ حامل حتى تضع، ولا غير ذات حمل حتى تحيض حيضة. رواه أبو داود وحسنه ابن حجر في التلخيص.
ولأبي داود في حديث آخر: لا يحل لامرئ يؤمن بالله واليوم الآخر أن يقع على امرأة من السبي حتى يستبرئها.
والحديث إنما ورد في سبي أوطاس حين أرادوا وطأهن قبل التأكد من براءة أرحامهن، وأما وطء الجواري المتأكد من براءة رحمهن فلا حرج فيه ولا حرج في إحبالهن، وقد أعطى النبي صلى الله عليه وسلم حسان بن ثابت ـ رضي الله عنه ـ إحدى الجواري التي أهداها له المقوقس، وقال لحسان: دونك هذه بيض بها ولدك. أخرجه ابن سعد في طبقاته.