الزيديون، المعروفون أيضًا باسم الخماسيين، هم فرع من الإسلام الشيعي ظهر في القرن الثامن بعد تمرد زيد بن علي الفاشل ضد الخلافة الأموية. دعونا نتعمق في معتقداتهم ومكانتهم في الإسلام:
1. الزيدية والنفوذ السني:
– تعتبر الزيدية في كثير من الأحيان فرع الإسلام الشيعي الأقرب إلى الإسلام السني. ومع ذلك، فقد تطورت مع مرور الوقت.
– في البداية، اتخذت الزيدية موقفاً أكثر تسامحاً تجاه المذهب الشافعي السني، وهو دين مهم لنحو نصف اليمنيين.
– قبولهم لعلي كخليفة شرعي لمحمد هو عامل رئيسي في تعريفهم كشيعة¹.
2. المعتقدات الزيدية:
– العصمة: خلافاً لبقية فروع الشيعة، لا يؤمن الزيدية بعصمة الأئمة أو أنهم يتلقون الهداية الإلهية.
– خلافة الإمامة: لا يصر الزيديون على وجوب انتقال الإمامة من الأب إلى الابن؛ يعتقدون أنه يمكن أن يحتفظ بها أي من نسل علي.
3. السياق التاريخي:
– ظهر الزيديون احتراماً لثورة زيد بن علي الفاشلة ضد الخليفة الأموي هشام.
– بينما اعترف معظم الشيعة بأخ زيد، محمد الباقر، باعتباره الإمام الخامس (الإمام)، اعتبر البعض زيد الإمام الخامس، مما أدى إلى تشكيل الفرع الزيدي من الإسلام.
4. التوزيع الجغرافي:
– يتواجد معظم الزيديين في شمال اليمن ومنطقة نجران في المملكة العربية السعودية.
– تاريخياً، حكم الزيديون أيضاً شمال إيران واليمن عبر سلالات حاكمة مختلفة.
5. الاعتبارات الروحية:
– في حين أن الممارسات الزيدية مسموحة قانونًا، إلا أنها قد لا تتماشى تمامًا مع الأهداف الأوسع للزواج والعلاقات الأسرية في الإسلام.
– كما هو الحال مع أي جماعة دينية، يمكن أن تختلف المعتقدات والممارسات الفردية، ومن الضروري استشارة السلطات الدينية ذات المعرفة.
باختصار، الزيديون هم طائفة من الشيعة، لكن معتقداتهم وممارساتهم تختلف عن الفروع الشيعية الأخرى. ويُنظر إليهم على أنهم مسلمون، على الرغم من أنهم ليسوا جزءًا صارمًا من أهل السنة والجماعة (التقاليد السنية السائدة).
مصادر: