وفقا للتقاليد الإسلامية، يعتبر الوشم الدائم عموما حرام (ممنوع). ويستند هذا إلى حديث النبي محمد صلى الله عليه وسلم الذي ينص على أن “النبي لعن الواشمة والمستوشمة”. وقد استدل أهل العلم الذين يقولون بتحريم جميع الوشم الدائم على الحديث التالي في صحيح البخاري: “عن أبي جحيفة رضي الله عنه قال: قال النبي (صلى الله عليه وسلم عليه) لعن الواشمة والمستوشمة» . وأسباب التحريم غير مذكورة في صحيح البخاري، لكن العلماء أوجزوا احتمالات وحجج مختلفة، مثل اعتبار الوشم تشويها للجسم، وبالتالي تغيير خلق الله، وعملية الحصول على وشم يسبب ألما غير ضروري، وإدخال إمكانية العدوى، والوشم يغطي الجسم الطبيعي وهو نوع من “الخداع”، وكثيراً ما يتزين غير المؤمنين بهذه الطريقة، لذا فإن الوشم هو نوع من التشبه بالكفار. ومع ذلك، يتساءل بعض العلماء إلى أي مدى يمكن الوصول إلى هذه الحجج ويقولون إن أي شكل من أشكال تعديل الجسم سيكون محظورًا وفقًا للحديث إذا تم الالتزام بالحجج السابقة.
من المهم ملاحظة أن وجود وشم دائم لا يبطل الوضوء، حيث أن الوشم يكون تحت جلدك ولا يمنع وصول الماء إلى بشرتك. الوشم غير الدائم، مثل بقع الحناء أو الوشم اللاصق، مسموح به بشكل عام من قبل علماء الإسلام، بشرط ألا يحتوي على صور غير لائقة.
مصادر:
1- الوشم.. حكمه.. وما يجب على من تعاطاه