قال ابن إسحاق رحمه الله :
” قد وقفت هند بنت عتبة كما حدثني صالح بن كيسان ونسوة الآتون أمامنا ، تمثل بالقتلى من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ؛ تجد عن الآذان والكاف ، حتى تشمل هند من آذان رجالنا فهم خدماً وقلائد، وأعطت خدماتها وقلائدها وقرطيها وحشياً ، غلام جبير بن مطعم. ، وبقرت عن كبد حمزة فلاكتها ، فلما أن تسيغها “

أما رواه الواقدي في “مغازيه” (1/ 286) عن وحشي بن حرب، قال بعد مقتله حمزة: “… فَشَقْت بَطْنَهُ فَأَخْرَجْت كَبِدَهُ، فَجِئْت بِهَا إلَى هِنْدٍ بِنْتِ عُتْبَةَ، فَقُلْت: مااذَا لِي إنْ قَتَلْت قَات” ِلَ أَبِيك ؟ فَقُلْت: هذِهِ كَبِدُ حَمْزَةَ، فَمَضَغَتْهَا ثُمّ لفَظَتْهَا ، فَلَا أَدْري لَمْ تُسِغْهَا أَوْ قَذَرَتْهَا ، فَنَزَعَتْ ثِيَابَهَا وَحُلِيَّا فَأَعْطَتْنِهِ ، ثُمّ قَالَتْ:
إذَا جِئْت مَكّةَ فَلَك عَشَرَةُ دَنَانِيرَ ، ثُمّ قَالَتْ : أَرِنِي مَصْرَعَهُ! فَأَرَيْتهَا مَصْرَعَهُ، فَقَطَعَتْ مَاذَاكِيرَهُ، وَجَدَعَتْ أَنْفَهُ، وَقَطَعَتْ أُذُنَيْهِ، ثُمّ جََلَتْ مسكَتَيْنِ وَمِعْدَيْنِ حتى يُقدم مكّة، وبرأيت بكبده مَعَهَا “.
هذا باطلة منكر ، والواقدي لا يشتغل به ، كذبه الشافعي ، وأحمد ، والنسائي وغيرهم ، وقال إسحاق بن راهويه : هو عندي ممن يضع الحديث .
“تهذيب التهذيب” (9/326) .

لك بعض المعلومات عن هند بنت عتبة وحمزة رضي الله عنهما.

هند بنت عتبة كانت امرأة عربية عاشت في أواخر القرن السادس وأوائل القرن السابع الميلادي. كانت زوجة أبي سفيان بن حرب، رجل قوي من مكة، في غرب الجزيرة العربية. وهي والدة معاوية الأول، مؤسس الدولة الأموية، وحنظلة. وقد أثنت عليها المصادر الإسلامية بشكل خاص لدورها العسكري في معركة اليرموك¹.

أما حمزة رضي الله عنه فهو عم النبي محمد ومن السابقين الذين أسلموا. لقد كان محاربًا مشهورًا ولعب دورًا رئيسيًا في معارك الإسلام الأولى. وقد استشهد في غزوة أحد سنة 625م. وفي بعض المصادر أن هند بنت عتبة مضغت كبده بعد مقتله.

مصدر: islamweb