من هو مكتشف لقاح الجدري؟
يعد لقاح الجدري علامة بارزة في التاريخ الطبي. دعونا نتعمق في أصوله:
في عام 1796، قام الطبيب البريطاني إدوارد جينر باكتشاف رائد. وأثبت أن الإصابة بفيروس جدري البقر الخفيف نسبيًا يمكن أن تمنح مناعة ضد فيروس الجدري القاتل. تضمنت تجربة جينر تلقيح صبي صغير يدعى جيمس فيبس بمادة من قرحة جدري البقر. وفي وقت لاحق، عرّض جيمس للإصابة بمرض الجدري، ومن اللافت للنظر أن الصبي لم يصاب بالمرض. كانت هذه اللحظة المحورية بمثابة ولادة التطعيم.
لقد وضع عمل جينر الأساس للتحصين. مصطلح “اللقاح” نفسه مشتق من الكلمة اللاتينية التي تعني بقرة، مما يعكس أصول التطعيم ضد الجدري. كان جدري البقر بمثابة لقاح طبيعي حتى ظهر لقاح الجدري الحديث في القرن العشرين. في الفترة من عام 1958 إلى عام 1977، أجرت منظمة الصحة العالمية حملة تطعيم عالمية نجحت في القضاء على مرض الجدري، مما جعله المرض البشري الوحيد الذي تم استئصاله. على الرغم من أن التطعيم الروتيني ضد الجدري لم يعد يتم إجراؤه، إلا أن اللقاح لا يزال يُنتج للحماية من الإرهاب البيولوجي والحرب البيولوجية.
لقد غيّر العمل الرائد لإدوارد جينر مسار الطب إلى الأبد، وهو يعتبر بحق أب علم المناعة ومكتشف لقاح الجدري.