من هو المختار الثقفي؟
المختار الثقفي، المعروف أيضًا باسم جعفر بن أبي طالب، كان ثوريًا مؤيدًا لعلي ومقره في الكوفة خلال الفتنة الثانية. دعونا نستكشف حياته المثيرة للاهتمام وإرثه:
– خلفية:
– ولد حوالي عام 622 م في الطائف، وانتقل مختار إلى العراق في سن مبكرة ونشأ في الكوفة.
– تأثرت حياته بشدة بالأحداث المأساوية التي أحاطت بوفاة الحسين بن علي (حفيد النبي الإسلامي محمد) في معركة كربلاء (680 م) على يد الجيش الأموي.
– في البداية، تحالف مع الخليفة المنافس عبد الله بن الزبير في مكة، لكن تحالفهما لم يدم طويلاً.
– التمرد والقيادة:
– عاد المختار إلى الكوفة وأعلن محمد بن الحنفية ابن الخليفة علي مهدياً وإماماً.
– دعا إلى إقامة الخلافة العلوية والثأر لمقتل الحسين.
– في أكتوبر 685، استولى المختار على الكوفة بعد طرد واليها الزبير وأمر بإعدام المتورطين في مقتل الحسين.
– الإرث والتأثير:
– على الرغم من هزيمة المختار ومقتله في نهاية المطاف على يد قوات حاكم الزبير في البصرة، إلا أن حركته كان لها عواقب بعيدة المدى.
– شكل أتباعه طائفة شيعية متطرفة، عُرفت فيما بعد باسم الكيسانيين، والتي طورت مذاهب جديدة وأثرت على الأيديولوجية الشيعية اللاحقة.
– رفع مختار المكانة الاجتماعية للموالي (غير العرب المحليين الذين اعتنقوا الإسلام)، والذي أصبح كيانًا سياسيًا مهمًا.
– وكان للموالي والكيسانيين دور مهم في الثورة العباسية بعد ستين عاما.
– الجدل والآراء:
– ينظر إليه السنة بشكل مختلف على أنه ثوري مخلص أو انتهازي طموح.
– يقدسه الشيعة لدعمه للعلويين ودعوته المبكرة إلى معاملة المسلمين العرب وغير العرب على قدم المساواة.
لا يزال تأثير المختار الثقفي على التاريخ الإسلامي عميقًا، إذ يعمل على سد الفجوة بين الاضطرابات السياسية والحماسة الدينية.
مصادر: