القبة الحديدية هو نظام دفاع جوي إسرائيلي متنقل في جميع الأحوال الجوية تم تطويره بواسطة شركة رافائيل لأنظمة الدفاع المتقدمة وصناعات الطيران الإسرائيلية. وهو مصمم لاعتراض وتدمير الصواريخ وقذائف المدفعية قصيرة المدى التي يتم إطلاقها من مسافات تتراوح بين 4 إلى 70 كيلومترًا والتي يمكن أن يأخذها مسارها إلى منطقة مأهولة بالسكان الإسرائيليين.
تمت الموافقة على النظام لأول مرة في عام 2007 وتم نشره لأول مرة في 27 مارس 2011 بالقرب من بئر السبع. تم استخدام النظام لأول مرة في القتال في أبريل 2011، عندما نجح في اعتراض صاروخ تم إطلاقه من غزة¹. ومنذ ذلك الحين، تم استخدامه في العديد من الصراعات، بما في ذلك الصراعات بين غزة وإسرائيل في عامي 2012 و2021.
وتقدر تكلفة نظام القبة الحديدية بنحو 50 مليون دولار لكل بطارية و100 ألف إلى 150 ألف دولار لكل اعتراض. وساهمت الولايات المتحدة بما مجموعه 1.6 مليار دولار في نظام القبة الحديدية الدفاعي من عام 2011 إلى عام 2021، بالإضافة إلى مليار دولار أخرى وافق عليها الكونجرس الأمريكي في عام 2022.
اعتبارًا من عام 2023، هناك 10 بطاريات منتشرة مع مخطط نشر 15 بطارية. تتكون كل بطارية من ثلاث/أربع قاذفات، تحمل كل منها 20 صاروخًا اعتراضيًا. ويحقق النظام نسبة نجاح تصل إلى 90%، وقد اعترض أكثر من 1500 هدف منذ عام 2011.
لكن هنالك شكوك حول النظام الاكثر كلفة حيث أقرت المؤسسة العسكرية الإسرائيلية بتراجع قدرة القبة الحديدية على اعتراض الصواريخ الفلسطينية، وذلك أمام تحسن القدرة الصاروخية لفصائل المقاومة الفلسطينية واختراقها منظومة القبة.
هذا الإقرار يعني أن القبة لا تستوفي الأهداف التي طورت من أجلها باعتراض القذائف الصاروخية، خصوصا أن قدرة صواريخ المقاومة وصلت إلى مدى أكثر من 150 كيلومترا وإلى مناطق أبعد من مدينة تل أبيب.
ويرجع بعض الخبراء تجاوز صواريخ المقاومة للقبة الحديدية إلى كثافة الرد، ويرى آخرون أن المقاومة الفلسطينية تمكنت من تطوير صواريخها، بينما قالت المصادر العسكرية الإسرائيلية في وقت سابق إن الأمر يتعلق بمشاكل تقنية.
مصادر:
2- القبة الحديدية والجدار الذكي: كيف تعمل منظومة الدفاع الإسرائيلية؟