ما حكم مس المصحف بقطعة قماش؟
وفي الفقه الإسلامي حكم مس القرآن بقطعة قماش هو كما يلي:
1. القاعدة العامة:
– النهي عن غير وضوء: يحرم على الإنسان أن يمس المصحف في غير وضوء.
– وأصل هذا الحكم الآية من سورة الواقعة (79): “لا يمسها إلا المطهرون”.
– ورغم أن بعض العلماء يفسرون كلمة “المطهرين” على أنها الملائكة، إلا أن الكلمة نفسها تدل على الاحترام والتعظيم اللذين يستحقهما القرآن. فلا يمسه إلا المطهرون.
2. التعامل مع القماش:
– لا يجوز: لا يجوز حمل القرآن بقطعة قماش أو كيس (حتى لو لم يكن ذلك باللمس الجسدي المباشر).
– أعظم من اللمس: يرى العلماء أن حمل القرآن أعظم من مجرد اللمس، ولذلك النهي عنه.
– الاستثناء: ولكن هناك استثناء. إذا كان الشخص على غير الوضوء، يخشى أن القرآن يمكن أن يمزق، أو يتحلل، أو يغرق، أو يحترق، أو يمس النجاسة، فيجوز له أن يحمله للضرورة. وفي مثل هذه الحالات يكون حفظ القرآن أولى.
3. الصفحات والغلاف:
– الرأي الشافعي: على القول الأقوى عند علماء الشافعية، فإن هذا المنع يشمل صفحات القرآن وغلافه، حيث أن الغلاف جزء لا يتجزأ منه.
– تقليب الصفحات بالأدوات: يجوز استعمال المسطرة أو القلم لتقليب صفحات القرآن (بدون لمس مباشر).
4. الحجاب (الحجاب):
– ارتداء الحجاب أثناء قراءة القرآن ليس واجباً بل مستحباً.
– المحافظة على التواضع: بغض النظر عن الالتزام، فإن الحفاظ على التواضع أثناء التعامل مع النص المقدس أمر مرحب به للغاية.
باختصار، يوصى بشدة أن تكون في حالة وضوء عند التعامل مع القرآن، لكن الظروف الاستثنائية قد تسمح بخلاف ذلك. يجوز استخدام قطعة قماش أو كيس منفصل لمس القرآن (بدون اتصال الجسم المباشر) لأغراض الحفظ.
مصادر: