وبحسب المصادر الإسلامية، فإن النبي يحيى (ع)، المعروف أيضاً باسم يوحنا المعمدان، استشهد بأمر ملك طاغية أراد إرضاء ابنة زوجته. وكان الملك قد وعدها بأن يحقق لها أي رغبة، وطلبت رأس يحيى على طبق، عملاً بنصيحة والدتها. ندم الملك على وعده، لكنه لم يستطع أن يخلفه، فأرسل جنوده ليقتلوا يحيى في مصلاه ويأتوا برأسه المقطوع إلى الفتاة.
وهذه قصة مأساوية وظالمة، لكن المسلمين يعتقدون أن يحيى (ع) كان نبيا نبيلا وصالحا، بشر برسالة الله، وبشر بمجيء عيسى (ع)، أو يسوع المسيح. وقد باركه الله منذ ولادته إلى مماته، وسيكون من المكرمين في الآخرة.
لم يتم ذكر وفاة النبي يحيى (ع) صراحة في القرآن، والتفاصيل المحيطة بوفاته مستمدة من التقاليد الإسلامية والروايات التاريخية. تقدم كل من التقاليد السنية والشيعية روايات مختلفة عن وفاة النبي يحيى (ع).
في الإسلام السني:
تتفق المصادر السنية بشكل عام على أن النبي يحيى قُتل، ولكن هناك بعض الاختلاف في التفاصيل. تشير بعض الروايات التقليدية إلى أن يحيى استشهد، بينما يذكر البعض الآخر مؤامرة أو مؤامرة أدت إلى وفاته.
تشير إحدى الروايات الشائعة الموجودة في أدبيات الحديث السني إلى أن حاكمًا شريرًا، يُعرف عادةً باسم الملك هيرودس (هرقل)، أمر بإعدام النبي يحيى بسبب مكائد سياسية وتأثير راقصة تدعى سالومي. وبحسب الرواية فقد تم قطع رأس يحيى وتقديم رأسه على طبق.
في الإسلام الشيعي:
كما تحتوي المصادر الشيعية على روايات مشابهة عن وفاة النبي يحيى. ومع ذلك، قد تكون هناك بعض الاختلافات في التفاصيل، ويمكن التأكيد على وجهات نظر تاريخية مختلفة.
ومن المهم أن نلاحظ أن تفاصيل وفاة النبي يحيى ليست مفصلة بشكل صريح في القرآن، وهذه الروايات مبنية على التقاليد التي تم تناقلها على مر القرون. قد تختلف التفسيرات والتفاصيل بين علماء وتقاليد إسلامية مختلفة.
في حين أن هناك اتفاق عام على نبوة يحيى وأهميته في الإسلام، إلا أن تفاصيل وفاته مذكورة بشكل أكثر تفصيلاً في أدب الحديث والتقاليد التاريخية. يمكن أن تختلف المعتقدات ووجهات النظر حول هذه التفاصيل بين الطوائف والمدارس الفكرية الإسلامية المختلفة.
مصدر: hadithoftheday , knowingallah