هو ثالث الخلفاء الراشدين وأحد العشرة المبشرين بالجنة، ومن السابقين إلى الإسلام. ولد في الطائف أو مكة سنة 576 م بعد عام الفيل بست سنين . كان عثمان أول من أنشأ أسطولًا بحريًا لحماية الشواطئ الإسلامية من هجمات البيزنطيين . بعد وفاة عمر بن الخطاب، تم عقد مجلس الشورى لاختيار خليفة له، فوقع الاختيار على عثمان بن عفان رضي الله عنه، فأصبح بذلك ثالث الخلفاء الراشدين، واستمرت خلافته حوالي اثني عشر عامًا . في عهده جمع القرآن وعمل توسعة للمسجد الحرام وكذلك المسجد النبوي، وفتحت في عهده عدد من الأمصار وتوسعت الدولة الإسلامية، فمن البلدان التي فتحت أيامَ خلافته أرمينية وخراسان وكرمان وسجستان وإفريقية وقبرص . في النصف الثاني من خلافته، ظهرت أحداث الفتنة التي أدت إلى اغتياله 1. وكان ذلك في يوم الجمعة الموافق من شهر ذي الحجة سنة 35 هـ، وعمره اثنتان وثمانون سنة، ودفن في البقيع بالمدينة المنورة .
إسلام عثمان بن عفان
كان عثمان بن الخطاب من أوائل صحابة النبي محمد الذين اعتنقوا الإسلام. وقد دعاه أبو بكر الصديق إلى الإسلام وذهب معه للقاء النبي صلى الله عليه وسلم. أسلم عثمان بعد لقاء النبي، وكان عمره يومئذ قد جاوز الثلاثين من عمره.