أعراض سرطان الثدي

انتشرت في العقود الأخيرة الأمراض السرطانية بسبب انتشار الملوثات المسرطنة في الأجواء، وانتشار المواد الغذائية المحفوظة التي تحتوي على المواد المسرطنة، ومن أكثر الأنواع انتشارًا سرطان الثدي بين النساء والرجال أيضًا، وذلك بسبب عزوف العديد من الناس عن الفحص الروتيني لخجلهم ولعدم معرفتهم عن الأعراض الأولى، في هذا المقال سنعدد أعراض سرطان الثدي وعلاماته.

سرطان الثدي

هو نوع من أنواع السرطان الكثيرة، يظهر في أنسجة الثدي لدى النساء غالبًا وأيضًا عند الرجال. وهو من أكثر انواع السرطانات انتشارًا بعد سرطان الجلد، إلا أن التوعية المستمرة بالمرض والكشف المبكر عنه أدى إلى انخفاض معدل الإصابة، كما انخفاض معدل الوفيات بسببه.

العديد من التغيرات في الثدي يلاحظها المريض على نفسه، قد تكون علامات أولية لسرطان الثدي، معرفة هذه التغيرات والعلامات كيف تبدو مهم جدًا ويساعد بصورة كبيرة على تلقي العلاج الصحيح مبكرًا.

أعراض سرطان الثدي

عند الحديث عن أعراض مرض سرطان الثدي، فإن أول شيء يخطر في ذهن المستمع وجود كتلة في الثدي، [1] قد يكون هذا صحيحًا لكنها ليست العلامة الوحيدة، كما أنها لا تكون الأولى، هناك عدة أعراض وعلامات أخرى مثل:

كتلة في الثدي أو منطقة أسفل الذراع.
تغير في حجم وشكل الثدي.
ألم في منطق معينة، لا يذهب ولا يخف.
ظهور الأوردة الدموية بوضوح على الثدي.
افرازات مفاجأة من الحلمات.
تقرح والتهاب الحلمات.
انتفاخ واحمرار الثدي، أو تغير لونه إلى الأسود.
انقلاب في الحلمة وظهورها بشكل غريب.

بصورة عامة، فإن هذه التغيرات ليست بالضرورة علامة على سرطان الثدي، بل قد تكون علامة على وجود خلل أو مرض في الثدي. على أية حال فإن ملاحظة وجود هذه العلامات يستدعي الذهاب فورًا إلى الطبيب للتأكد من السلامة وتجنب المضاعفات.

أنواع سرطان الثدي

تختلف أنواع سرطان الثدي حسب مكانه وبداية نشأته، كما وتختلف طريقة تشخيصه حسب نوعه.[2]

السرطان الفصيصي الغزوي:

يبدأ هذا النوع في القنوات التي تحمل الحليب للحلمات وينتقل إلى الأنسجة الأخرى، يعرف السرطان الفصيصي الغزوي بأنه نوع ينتشر من مكانه الأصلي إلى أماكن أخرى من الثدي.

سرطان القنوات الموضعي (DCIS):

لا يسبب أي أعراض، وفي حالات نادرة تشعر المرأة بكتلة في الثدي أو تغيرات في الحلمة، وفي أغلب الحالات يشخص من خلال الماموجرام.

السرطان الفصيصي الموضعي (LCIS):

لا يسبب أي أعراض ولا يكتشف عبر الماموجرام، بل يشخص عبر فحص الخزعة.

الساركوما الوعائية:

نوع نادر جدا، يتكون داخل الغدد والأوعية الدموية ويكشف فقط من خلال الخزعة.

سرطان الثدي الالتهابي:

لا يسبب أي تكتلات ولا يظهر في التصوير الماموجرامي.

سرطان الثدي لدى الذكور:

سرطان الثدي لدى الرجال يتشابه في الأعراض مع النساء، وتضمن الأعراض:

تكتلات غير مؤلمة في الصدر.
سماكة في جلد الثدي.
تغير في شكل الحلمات أو الجلد.
خروج سوائل من الحلمات.

سرطان الثدي الالتهابي

على العكس من الأنواع السرطانية الأخرى، [3]فإن السرطان الالتهابي لا يسبب أي تكتلات ولا يظهر في التصوير الماموجرامي، وتكون أعراضه كالتالي:

احمرار وانتفاخ وحكة في الثدي.
ألم عند لمس الثدي.
جلد الثدي يظهر بهيئة مجعدة وممزقة شبيهة بقشر البرتقال.
ثقل وشعور بالحرقة والألم في ثدي واحد.
زيادة في حجم ثدي واحد بصورة واضحة.
عند فحص الشخصي، لا وجود لأي تكتلات محسوسة.
انتفاخ وتورم في الغدد أسفل الذراع.
لا تختفي الأعراض بعد تلقي العلاج بالمضادات الحيوية.

أعراض السرطان الالتهابي تظهر وتتطور بصورة سريعة، لذلك عند الشعور بأي من هذه الأعراض التوجه فورًا إلى الطبيب لتلقي العلاج في الوقت المناسب.

العوامل التي تزيد خطر الإصابة

بعض الأشخاص معرضون لخطر الإصابة بسرطان الثدي بنسبة أكبر من الآخرين، وهم كالتالي:

تاريخ مرضي سابق بالإصابة بسرطان الثدي.
تاريخ عائلي في الإصابة.
التعرض لخطر الإشعاع في الطفولة.
التقدم بالعمر.
قد ينتقل عبر الجينات وحدوث الطفرة الجينية BRCA1 و BRCA2.
النساء أعلى من الرجال بنسبة 1 إلى 100.
العلاج بالهرمونات البديلة بعد سن اليأس.
بلوغ الفتاة المبكر.
التأخر في إنجاب الأطفال، أو عدم الإنجاب تماما.
السمنة وزيادة الوزن.
شرب الكحول، ونظام حياة غير صحي وغير رياضي.

الفحص المبكر لسرطان الثدي

أي امرأة تلاحظ على نفسها وجود علامات في الثدي لديها خاصة في ثدي واحد دون الآخر يجب أن تراجع الطبيب فورًا، في حالات كثيرة، فإن الفحص الروتيني المستمر يلاحظ أصغر التغيرات ويكشف وجود المرض مبكرًا، ما يساعد في العلاج المبكر والشفاء التام.

تشخيص سرطان الثدي

عند وجود أي علامة أو عرض لسرطان الثدي أو تغيرات ملحوظة، ينصح بالذهاب فورًا إلى الطبيب من أجل الفحص والكشف عن أي أمراض سرطانية وعلاجها مبكرًا، ويستخدم الطبيب عدة طرق للفحص وذلك كالتالي:

فحص بصري:

يطلب الطبيب من المريض أن ينزع قميصه لإجراء فحص بصري، سيطلب من المريض رفع ذراعيه واعادتها لمراقبة أي اختلاف في الحجم، ووجود أي تكتلات أو تغيرات في الحلمة أو تغيرات جلدية.

فحص يدوي:

بعدها سيفحص الطبيب الثدي كامل باستخدام أطراف اصابعه، بحثا عن أي كتل في الثدي أو أسفل الذراع. إن لاحظ الطبيب أي تغيرات فإنه ينصح باختبارات أخرى مثل:

ماموجرام: أشعة اكس للثدي.
ألتراساوند: لا يتضمن أي اشعاعات، قد يجب نتائج أخرى لم يجدها ماموجرام أو يؤكد نتائجه.
التصوير المغناطيسي: من خلاله يمكن تصوير صورة دقيقة مفصلة للثدي.
خزعة: يأحذ الطبيب باستخدام ابرة بعض من خلايا الثدي لإجراء فحص دقيق.

قد لا تعني هذه الفحوصات بالضرورة وجود سرطان، بل أن الطبيب يطلبها فقط من أجل رفع الشك والتأكد من سلامة المريض.

علاج سرطان الثدي

في حال التأكد من الإصابة السرطان بعد اجراء الفحوصات العدة الدقيقة، يحدد الطبيب طريقة العلاج وفق نوع السرطان ومرحلته، من انواع العلاج:

العلاج الجراحي.
العلاج بالإشعاع.
العلاج الكيميائي.
العلاج الهرموني.

ختامًا، على الرغم من حقيقة انتشار سرطان الثدي وارتفاع نسبة الإصابة به، إلا أنه نسبة وفياته انخفضت بنسبة كبيرة بعد زيادة الوعي والإرشاد نحو الفحص المبكر، الذي يساعد في تلقي العلاج المبكر والشفاء منه.

المراجع